الجمعة، 15 يونيو 2012

بدر ينير سماء التاريخ (2)..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

نستكمل معا حديثنا عن نجمنا الأول ..

وهو


اولا : أسماءه -صلى الله عليه وسلم - :-

 أولا : محمد : وهو أشهرها، قد ورد في القرآن الكريم في عدة مواضع منها قوله تعالى: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } (الفتح:29)، وبه سُمّيَ في التوراة صريحاً كما ذكره ابن القيم في: جلاء الإفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام. 

ثانيا : أحمد : وهو الاسم الذي سمّاه بهِ المسيح، وجاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: { وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد } (الصف:6).

 ثالثا : الحاشر : وهو الذي يحشر الناس على قدمه، فكأنه بُعِثَ ليحشر الناس .

رابعا : الماحي : وهو الذي محا الله به الكفر .

خامسا : العاقب : وهو الذي يَخْـلُفُ من كان قبله فـي الـخَيْرِ، وهو قد عقب الأنبياء، وكان آخرهم عليهم الصلاة والسلام. وقد جاء الحديث الصحيح على تلك الأسماء الخمسة، فعن جبير بن مطعم قال : سمّي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء فقال : ( أنا محمد وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشَرُ الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي ) رواه البخاري و مسلم .

 سادسا : المتوكل : وهو الذي يتوكل على ربه في كل حالة، وفي البخاري عن عطاء بن يسار قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة... 

سابعا : نبي التوبة : وهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض.

 ثامنا : نبي الرحمة : فهو الذي أرسله الله رحمة للعالمين، فرحم به أهل الأرض كلهم مؤمنهم وكافرهم، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة ) رواه مسلم .

 وهنا لابد أن نعرف أن طه ويس ليستا من أسماء النيى الكريم وإنما هم من الحروف المقطعة التى  أنزلها الله تعالى فى  أوائل السور مثل "ألم , وطسم ,... وغيرها .

 ثا نيا : مولده :-

 هناك اقوال كثيرة فى مولده -صلى الله عليه وسلم - لكن لم يتفق المؤرخين وكتب السير على تحديد يوم مولده فالراجح أنه ولد فى عام الفيل , وولد يوم الأثنين لأنه سئل عن صيام الاثنين قال :" ذاك يوم ولدت فيه "

 وقد أجمت كتب السير أنه توفى -صلى الله عليه وسلم - يوم الأثنين الثانى عشر من ربيع الأول العام الحادى عشر من الهجرة النبوية عن ثلاث وستين سنة .

 ثالثا : أوصافه وشكله وهيئته :-




رابعا : حياته :-

 ولد النبى بمكة , وهو من اشرف القبائل ,ونشأ يتيما فقد مات أبوه وهو فى بطن أمه , وتوفيت امه وهو فى عمر ست سنوات ,
ولعل فى يتمه حكم من أبرزها: أن لا يكون للمبطلين سبيل إلى إدخال الريبة في القلوب أو إيهام الناس بأن محمداً إنما رضع لبان دعوته ورسالته منذ صباه بإرشاد وتوجيه من أبيه وجده ليصل إلى جاه الدنيا باصطناع النبوة . فقد كان لجده مكانه مرموقة في قومه فلقد كانت إليه الرفادة والسقاية إي إطعام الحجاج وسقايتهم . ولعل في يتمه أسوة للأيتام في كل زمان ومكان ليعرفوا أن اليتم ليس نقمة وأنه لا يجب أن يقعد بصاحبه عن بلوغ أسمى المراتب .

ثم نشأ شابا يافعا ماهرا بالتجارة واشتهر بالصادق الأمين , وتاجر بأموال خديجة -رضى الله عنها - وتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة وهى تكبره بخمسة عشر عاما,

وكان لذلك حكمة جليلة ولعل ابرزها أن تكون مؤازرة للنبى -صلى الله عليه وسلم - عند يعثه رسولا , فإذا اراد الله شيئا هيأ أسبابه .

خامسا : اتيانه الرسالة والنبوة :-

بعث النبى -صلى الله عليه وسلم - رسولا وهو ابن اربعين سنة لما جاءه جبريل فى الغار الذى كان يتعبد لله فيه , ولكنه لم يكن يتعبد بالصلاه , كان يتعبد عبادة جليلة وهى التفكر والتأمل وهى عبادة مدح الله عز وجل المتعبدين بها ..

قال تعالى "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)".

قال البخاري: حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: " اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم " ثم جاء إلى هديجة وكان ماكان أن نصرته واخذنه وذهبت إلى ورقة بن نوفل فصدقه وبشره أنه رسول آخر الزمان ..ومن العلماء من عد ورقة من الصحابة ..

 ونكمل فى اللقاء القادم ان شاء الله تعالى ...




ليست هناك تعليقات: